• «سابك» تعتزم مراجعة أسعار منتجاتها بعد خفض الحديد

    10/12/2009

    طاقتها الإنتاجية ترتفع إلى 130 مليون طن وفق الخطة الاستراتيجية «سابك» تعتزم مراجعة أسعار منتجاتها بعد خفض الحديد  
     
     
     

    أكد محمد الماضي الرئيس التنفيذي لشركة سابك، أن الشركة بصدد مراجعة أسعار منتجاتها طبقا لظروف السوق بعدما أجرت في الأيام الأخيرة خفضا على أسعار الحديد من القياسات الصغيرة بنحو 200 ريال.
    وقال الماضي في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر السنوي الرابع للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات الذي يترأسه وبدأ أعماله أمس في دبي، إن «سابك» ملتزمة طبقا لاستراتيجية 2020 بالتوسع وزيادة طاقتها الإنتاجية التي ستصل إلى 130 مليون طن من 56 مليون طن حاليا وهو ما يتطلب مزيدا من المصانع، مضيفا «الاستراتيجية تتيح التوسع داخل المملكة وخارجها وأن مشروع الشركة في الصين جزء من الخطة».
    وأوضح أن «سابك» سترفع استثماراتها في الصين بعد فوزها بالمشروع الجديد البالغة قيمته ثلاثة مليارات دولار مع شركة سينوبك في منطقة تيانجين حيث لا يكفي مصنع واحد لتلبية احتياجات سوق تشهد نموا هائلا وتحتاج إلى كثير من المنتجات المتطورة، مضيفا أن دعوى الإغراق التي أقيمت ضد «سابك» في الصين جرى تأجيلها.
    وأكد أن الإجراءات الحمائية التي تتخذها بعض الدول تجاه منتجات معينة تضر بالتبادل التجاري بين الدول، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة ارتفاعا في عدد قضايا الإغراق في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية .
    وهو ما أكده أيضا أمام المؤتمر حيث اعتبر الإغراق التحدي الأكبر الذي سيواجه الصناعة خلال المرحلة المقبلة كما تطرق إلى الوضع الاقتصادي العالمي وانعكاسات الأزمة المالية على الصناعة واعتبر أن مركز الثقل الاقتصادي انتقل من الغرب إلى الشرق، واستشهد بالدور المتزايد الذي تلعبه مجموعة العشرين في الشؤون الاقتصادية العالمية مقابل مجموعة الثماني سابقاً. «بينما تضمّ مجموعة الثماني عضواً آسيوياً واحداً وهو اليابان، تشمل مجموعة العشرين اليوم السعودية والصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وأستراليا.
    ورسم خبراء صناعة البتروكيماويات الذين يشاركون في المؤتمر صورة تفاؤلية مشوبة بالحذر بشأن تعافي الصناعة في ظل تداعيات الأزمة المالية التي أدت إلى تراجع قوي في الأسعار مما أثر سلبا في الشركات وأجمعوا على أن صناعة البتروكيماويات الخليجية ستشهد خلال المرحلة المقبلة مع التوسعات الجديدة في الطاقة الإنتاجية للشركات الخليجية دورا محوريا عالميا لتصل حصتها إلى 15 في المائة من الإنتاج العالمي.ووفقا للإحصائيات التي أصدرها الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات فمن المتوقع أن يصل إنتاج دول الخليج وإيران من البولي بوبلين خلال العام المقبل إلى 7.3 مليون طن من 5.8 مليون طن العام الجاري بنمو 26.5 في المائة ويقدر إنتاج دول الخليج بحدود 6.2 مليون طن كما يتوقع أن يصل الإنتاج الخليجي من البولي بروبلين خلال العام 2011 نحو 8.3 مليون طن.
    وفي لقاء مع «الاقتصادية» أبدى الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس مجلس إدارة «سابك» ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع تفاؤله بتحسن أوضاع الصناعة خلال العام المقبل مع تحسن الطلب. وأضاف أن عام 2009 كان «صعبا» على كافة الشركات إلا أن مؤشرات الربع الأخير من العام تشير إلى تعافي الطلب خلال العام المقبل غير أن القضية التي تواجه الصناعة تتمثل في انخفاض الأسعار غير أن «سابك» تمكنت من خلال سياسة مالية ناجحة التقليل من تأثير تراجع الأسعار.
    وأوضح أن «سابك» من خلال زيادة الإنتاج ونمو الطلب حافظت على أداء جيد خلال عام 2009 مقارنة بمثيلاتها في الدول الأخرى، مستبعدا أن تواجه الشركة مشكلة بشأن توفير التمويل اللازم لتوسعاتها من واقع علاقاتها التاريخية الجيدة مع البنوك كما أن جزءا من التمويل يأتي ذاتيا.
    وأكد الأمير سعود أن استراتيجية «سابك» 2020 تلزمها بالمضي في توسعاتها داخل المملكة وخارجها ومن المتوقع أن ترتفع طاقتها الإنتاجية من مشروعها الجديد في الصين.
    وأكد براد بورلاند كبير الاقتصاديين في «جدوى للاستثمار»، أن صناعة البتروكيماويات في الخليج تمكنت من مواجهة تداعيات الركود الذي نجم عن الأزمة المالية رغم تراجع أسعار الإيثيلين والبولي بوربلين، معتبرا أن اقتصادات الشرق الأوسط خصوصا في الخليج تأثرت أكثر بظروف الائتمان التي ضربت مجموعتي سعد والقصيبي في السعودية وشركات دبي.
    وأوضح أن حكومات المنطقة اتخذت عديداً من الإجراءات لدعم اقتصاداتها خصوصا تلك التي اتخذتها البنوك المركزية بشأن مساندة قطاعها المصرفي وهو ما أسهم في الحد من تداعيات الأزمة على المنطقة مقارنة بتلك التي أصيبت بها منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية